جودة التعليم الازهري

مقدمة

بصدور القانون رقم 82 لسنة 2006، والقرار الجمهوري رقم 25 لسنة 2007 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون، تأسست

الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. وتتكون الهيئة من عدة قطاعات، يأتي قطاع التعليم الأزهري إلي جانب قطاع

التعليم العالي وقطاع التعليم قبل الجامعي.ليضطلع بمسئولية ضمان جودة التعليم وتطويره المستمر واعتماد مؤسسات التعليم

الأزهري قبل الجامعي وكليات جامعة الأزهر.

والهيئة القومية حين تمتد مظلتها لتشمل جميع المؤسسات التعليمية في مصر، وتخصص قطاعاً للتعليم بالأزهر، إنما

تعكس بذلك تقديرها لدور الأزهر في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي، وحمل رسالة الإسلام إلى العالم، بما يحافظ علي

الهوية المصرية ويبرز وجهها الحضاري المشرق .

وإذا كان الأزهر يمثل أقدم جامعة أسهمت في إثراء الفكر الإنساني، وتطوير علومه ومعارفه، ونشر مبادئ الشريعة

الإسلامية السمحة، فإن رسالته المعاصرة لم تعد مقصورة على الريادة الدينية وحدها، بل أضحت تقدم من خريجيها العلماء

الذين يجمعون بين علوم الدين والدنيا، ويسهمون في حركة الإنتاج وصنع الحياة، بمثل ما يسهمون في إيقاظ الضمير

الإنساني، وتقوية نوازع الخير والحب والجمال.

ومن ذلك تستشعر الهيئة بأهمية الدور المنوط بها في دعم هذه المؤسسة العريقة علي تحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة

من خلال السعي المستمر لمزيد من الرفعة والارتقاء من خلال تطبيق معايير الجودة، إيمانا منها بأن خريج الأزهر قادراً

علي استلهام روح العصر، واستيعاب معطياته، لتحقيق رسالته في نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، وتمكينه من الأدوات التي

تعينه على القيام بدوره الرائد في بناء الأمة المصرية والعربية والإسلامية